--
@بداية لابد منها:
كثيرا ما نسمع هذه الأيام عن العلاج بالأعشاب ،و العودة إلى الطبيعة ، و غيره من مثل هذا الكلام .... فما سر تلك الشعارات يا ترى ؟؟ و هل يمكن فعلا يمكن الاستغناء عن الأدوية المصنعة و العودة إلى العلاج بالأعشاب فحسب؟؟؟
في الحقيقة؛ الكلام هنا يطول ، و لكن خلاصته أن الأدوية المصنعة لم تظهر إلا بعد معرفة العلماء للتركيب الكيميائي للمواد الفعالة في الأعشاب الطبية – والتي توجد غالبا بنسبة ضئيلة جدا- ومحاولة تصنيعها بصورة كيميائية نقية لتركيزها في كبسولات أو أمبولات للحقن أو شراب للأطفال أو غيرها من أنواع الأدوية، وذلك لتقليل تكلفة و عناء الحصول على العشبة الطبية ولتجنب طعمها إن كان سيئا ، و أيضا لتقليل الجرعة ؛ فبدل أن يضطر المريض لأكل او شرب كمية كبيرة من الأعشاب عدة مرات في اليوم ، يستطيع و كما قلت آنفا: الكلام هنا يطول ، و أحب هنا اقتباس قول أستاذي العظيم : (الغذاء هو أصل الدواء ، و الوقاية خير من العلاج) فإن كان غذاؤنا صحيا و مفيدا ، فبالتأكيد لن نضطر إلى الحصول على الدواء إلا في أضيق الحدود .....
و عافانا الله و عافاكم .........
@ما الموضوع ؟؟؟
موضوعي اليوم سيدور حول نوعين من النباتات أو المشروبات المعروفة ... ماذا نعرف عنهما ؟. ما الذي لا نعرفه عنهما؟. و كيف نستفيد منهما؟. و أيضا ما عيوبهما ؟. و كيف نتجنب تلك العيوب؟؟
#عصير الطماطم..
من منا لا يعرف عصير الطماطم ؟؟!!
نستخدمه في عمل الصلصات و المأكولات المختلفة ،
و تشربه الفتيات كإحدى وسائل العناية بالبشرة و الجمال ..........
ولكن الغريب هو تأثيراته التي اكتشفت حديثا ،
و التي ستجعلنا نغير نظرتنا إليه تماما ...
*مكوناته:-
يحتوي على مواد كاروتينية carotenes (وهي مواد حمراء أو برتقالية اللون) وأهمها مادة الليكوبين lycopene . و يوجد أيضا الـ flavonoids (و هي مواد صفراء تذوب في القلويات ) و فيتامين ج وغيرها من المواد الفعالة.
*تأثيراته و استخداماته:-
1- مضاد للأكسدة ( ولذلك يحافظ على رونق و شباب البشرة و يؤخر ظهور التجاعيد ).
2- يقلل كولسترول الدم و بالتالي يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب و الشرايين .
3- يقلل ظهور أعراض الأزمات التنفسية و الحساسية بسبب وجود فيتامين ج .
4- له تأثير قاتل للفطريات.
5- مضاد فعال و قوي لسرطان المعدة و البنكرياس و البروستات. (للوقاية و ليس العلاج)
*تحذيرات الاستعمال:-
يحذر من استخدامه بكثرة بسبب احتوائه على نسبة عالية من الأملاح التي قد تشجع تكون حصى الكلى لدى الأشخاص القابلين لذلك.
# العرق سوس:-
تصنع منه حلوى لذيذة للصغار ، و شراب محبب للكبار ، و خصوصا في الصيف ، فما نسمعه دائما هو أنه يقطع العطش ويدر البول ويرطب الحلق ...
فما رأي الطب الصيدلي في ذلك؟؟؟؟
* مكوناته:-
يخبرنا دستور الأدوية بأن العرق سوس يحتوي على قاعدة صابونية تسمى (جليسيريزّين) glycyrrhizin وهي مادة
غير سكرية حلوة المذاق تساوي 50 ضعفا من حلاوة السكر العادي، و إليها يعود طعم العرق سوس الحلو .. و لذلك يستخدم كمنكّه لذيذ و حلو الطعم في الصناعات الغذائية و الدوائية....
يحتوي أيضا هذا لجذر على الـ flavonoids و السكريات و الستيرويدات و غيرها من المواد الفعالة المسؤولة عن التأثيرات الرائعة له .....
*تأثيراته و استخداماته:-
1- ملطف منعش و مهدئ للسعال ، و طارد لطيف للبلغم.
2- يحمي النسيج المخاطي للفم و الحلق و القناة الهضمية .
3- يقلل كوليسترول الدم .
4- أثبتت الأبحاث أنه مضاد فعال للالتهابات في حالات التهاب المفاصل الروماتيزمي مرض (أديسون) – وهو مرض سببه نقص إنتاج الكورتيزون في الجسم- .
5- مضاد للأكسدة و يقي من الإصابة بالسرطان .
6- له تأثير غير مباشر على الفيروسات ، فهو يحفز إفراز هرمونات منع تكاثر الفيروسات في الجسم
7- يحمي من بل ويعالج قرحة المعدة و الإثنى عشر .
*تحذيرات الاستعمال:-
1- قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم عند زيادة أو سوء الاستخدام، و ذلك بحبسه لسوائل الجسم، و لذلك يجب عدم الإكثار من تناوله .
2- يفضل تجنبه في أثناء الحمل و الرضاعة .
3- لا يستخدم من قبل مرضى القلب و الضغط .
4- ينصح بعدم تناوله من قبل مرضى فقر الدم ، و نقص البوتاسيوم ، و في حالة تواجد حصى المرارة.
*الجرعة و الاستخدام:-
ليس أكثر من 4 إلى6 جرامات في اليوم (عن طريق الغلي أو الأكل) لمدة لا تزيد عن 4 إلى 6 أسابيع ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق